الأربعاء، 7 مايو 2008

القسم الاول: غربان الاحتلالين ومقالات اخرى

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــــ

غربان الاحتلالين !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفيد حكايات جدّاتنا ان : الغراب كان يتبختر بمشية جميلة ، ولكن غيرته وحماقته جعلتاه يحاول تقليد مشية الحمامة ففشل ولم يتعلمها ، وعندما اراد العودة الى مشيته القديمة وجد أنه ( ضيعها !! ) ومنذ لك اليوم يرى الغراب وهو يتقافز كالملسوع وحده دون كل الطيور ، لذا يوصف بأنه من ضيّع المشيتين .

+ + +

لست حاقدا على ( السادة ) ، ولست تابعا لمسود ، لأنني ( سيّد ) مرتين ، وفق تجنيحات المعاني السائدة في العراق ، ولكنني اتابع اخبار( السادة ) الجدد فلا ارى فيهم سيدا واحدا لنفسه في الأقل ، وهم يشاركون عهد الاحتلالين ، بأياد ملوثة بدماء الأبرياء من العراقيين ، وجيوب ملأها حقدها العجيب على كل عراقي يريد ان يكون سيدا في عراق حرّ مستقل حقا لافرق فيه بين الناس . ومن يدعي عكس ماقلت ، فليقدم لي اسما ( لسيد ) واحد ، شيعي او سني ، من المشاركين في هذه الحكومة نظيف اليد والضمير ، لأضع اسمه على جبهتي .

( السادة ) في العراق يذبحون العراقيين بخنجرين ، واحد يحمل علم ( العم سام ) والآخر موسوم بختم ( الخال الفارسي خام ) ، ولاباس من الاستعانة بابن الأخت الكردي ( طام ) اذا اقتضت الحاجة مزيدا من دماء العرب العراقيين !! ولأنهم تحولوا من ( آل بيت ) مسلم عربي معروف التأريخ والقيم الى : ( آل بيتين وثلاث ورقات ) ، فقد طلّقوا علنا قدر الله في مؤاخاته للمسلمين ، الذين يدعون انهم ( مرجعيتهم ) ، لادامت ولادام احترامها مادامت لنا دماء بريئة تنزف واموال تنهب وكرامة تنتهك !!.

واحتقروا علنا مشيئة الله في خلقنا عربا ، واحتقروا معها كل قيم ( آل البيت ) الدينية والأجتماعية ، واعلنوا منذ بدء الاحتلال انهم ضد كل ماهو عربي في العراق !! بل راحوا يستنكفون ويتعالون ، بمنتهى العنجهية المرفوعة على سلاح الاحتلالين ، على قدر الله هذا على دلالة نفيهم لعروبة مالايقل عن ( 85% ) من الشعب العراقي مازالوا يحترمون هذا القدر ، ودلالة خراب اصيل في نفوسهم راحوا يتذابحون من جرائه مع بعضهم على منصب تحت سلطان الاحتلالين وولاية بئر نفط منهوب منا .

يا لبؤس تأريخ عمّات ( السادة ) الجدد من ( آل البيتين ) سنة وشيعة !! حجّ ( بقم ) وعمرة في ( واشنطن ) !!

غربان ضيعت المشيتين !!.

عندما ثارت ( الفلوجة ) وبعدها ( الرمادي ) ضد الاحتلال ، وقبل ان يمضي شهره الأول ، سكت ( آل البيتين والثلاث ورقات ) سكوت الشريك المريب لقوات الاحتلال وهي تقصف الأهالي بالأسلحة المحرمة دوليا ، بل وسعى بعضهم علنا لمحو المدن ( الارهابية ) الثائرة ضد الاحتلال من خارطة العراق ، بعد ان محاهم عن مرض موثق مع قدر الإخوّة من ضميره الانساني الذي تحجر على موالاة احتلال اجنبي متعجرف ادمن القتل الجماعي وعدّ العراقيين مجرد صراصير او جراد يجب يمحى .

وعندما تخلى ( البيت الأسود ) لصالح ( البيت الأبيض ) ، بعد ان سحب اتباعه من المسرح ، عن المغرر بهم من العراقيين الذين جيّشوا ( لثارات الحسين ) من اهلهم وظهيرهم الحقيقي العرب السنة ، وادّوا الرسالة الفارسية بامتياز في معاقل جيش ( المهدي ) ، الذي شرب قدحا من الشاي ودخّن سيكارا ( هافانيا ) مع ( السيد ) ، كان اوّل من انقض على اولاد الخائبة مرتين في مدينة ( الثورة ) ، ببغداد ، وغيرها هم : ( السادة ) انفسهم من ابناء الخال الفارسي ( خام ) !! فماعاد العربي الشيعي البرئ من ذنوب كل الأطراف يعرف ان كان الجندي الأمريكي المعمّم الذي يطلق عليه النار فارسيا من حاضنة منظمة ( بدر ) ، ام ان الجندي ( العراقي ) الذي يفجره بأمر السادة هو امريكي متنكر .

وعندما يسمع المرء صرخات الثكالى والأطفال في مدينة ( الثورة ) ، ببغداد ، والمدن الشيعية الجنوبية التي قرفت من احتلال ( السادة ) الأيرانيين والأمريكان ، والتي مسّ عديد ضحايا غارات الاحتلالين عليها في مدينة ( الثورة ) وحدها كتف الألف وجرحاها مروا على الرقم الفين خلال شهر واحد ، يتساءل العاقل : علام اذن كانت يافطات ( الحرب الطائفية ) التي ادعت كل اطراف ( السادة ) ، سنة وشيعة ، حصول ( مظلوميتها ) في معاقلهم المسيّرة ( بالستلايتات ) الأمريكية والأيرانية ، اذا كان الاحتلال المزدوج لايرحم شيعيا ولاسنيا حتى لو جاءت براءته مختومة من كل سادة الأرض؟!.

أكانت تلك الحرب ليوم كيوم ( الفلوجة ) ، ثورا ابيض أكل في فسفور ابيض ، على أيادي ( السادة ) من ( آل البيتين والثلاث ورقات ) ، أم ليوم كيوم مدينة ( الثورة ) أكل فيه الثور الأسود في كفّ ( سيّد ) طغى في مزابل المراعي الخضراء بقوّة غيره وعربد ؟! الجواب صار معلوما واضحا الآن لعرب العراق ، سنة وشيعة : ستؤكلون واحدا بعد الآخر على ذنب ولادتكم عربا ، واول آكليكم هم ( السادة ) الجدد المصابين بسرطان الخيانة والتواطؤ مع الأجانب.

سجلوا لأنفسهم عارات يستحيل محوها !! ليس لأنهم ضيعوا المشيتين حسب ، بل لأنهم كانوا اكثر الخونة حماسا من ( اولاد العامّة ) في دلالة الأجنبي لإحتلال بلدانهم واهانة انسانية من يفترض انهم اهلهم ، حتى صارت ( الفلوجة ) ، والمدن العربية السنية ، معقلا ( للإرهابيين ) ، في عهدهم ، وصارت مدينة ( الثورة ) وغيرها من مدن العرب الشيعة معقلا ( للمطلوبين ) ، وكلاهما يحمل ذنبا واحدا هو قدر الله في خلقهم عربا رافضين للاحتلالات وعشاقا حقيقيين للحرية .

أهو قدرنا ( السئ ) نحن العراقيين ، شيعة وسنة ، ان يغرر بنا وتبقى ذقوننا ( مضحكة ) محصورة بين شق شيعي يردد اهزوجة : ( قشمرتنا المرجعية ، وانتخبنا السرسرية ) ، وشق سني تتعالى منه عتابات ( الصحوة ) والغفوة في : ( ياذيب ليش تعوي حالك مثل حالي ) !! أم انها غفلة مؤكّدة من عرب العراق عموما عن قدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا عربا ، لاقوة لهم ولاحيلة لهم ، الاّ في وحدتهم ضد الاحتلالين تحت مرجعية واحدة ، لاتخون نفسها ولاتخون الآخرين قط هي : العراق الواحد ؟! .

+ + +

أرسل سيدنا نوح ( ع ) من سفينته الغراب رسولا باحثا عن برّ امان فلم يعد لمن ارسلوه بشارة ، وكان خائن الأمانة الأول بعد الطوفان . وهانحن نرى من ضيعوا المشيتين من ( سادة ؟! ) ، سيّدهم بعضنا علينا طوعا وعن غباء اكيد ، يعودون الينا ، ليس بشارة أمان ، بل بطائرات ومدافع اجنبية تهدم بيوتنا على رؤوسنا ورؤوس اطفالنا ، لأن بعضنا اختار طوعا الاّ يحترم قدر الله في خلقه عربيا صار هو ومن معه الهدف الأول والأخير ، بريئا كان ام ارهابيا ام مطلوبا ، لكل غاز وطامع بوطننا المحتل .

و( ياذيب ليش تعوي )؟!.

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

( شليلة ) وراس خيطها ضائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كرة الخيوط ، التي نسميها في العراق ، ( شليلة ) ترميها بعض العجائز النزقات ، عن تعب او ملل من رتق الثياب واللحف ، باهمال فيضيع رأس الخيط فيها ولاتعود نافعة الا فيما ندر .

+ + +

المتابع لما آلت اليه امور (البيت الشيعي ) ، او الإئتلاف ( العراقي ؟! ) ، كما سمّاه ( احمد الجلبي ) وسمّته معه اطراف ليست عراقية غزت العراق من تحت ذقن ( العم سام ) ، بتخطيط متقن من الخال الفارسي ( خام ) و بالتنسيق والتواطئ مع ابن الأخت الكردي ( طام ) ، يجد نفسه حقا امام ( شليلة وراس خيطها ضايع ) !! .

# # من المعروف لكل العراقيين ، واهلنا في الجنوب بشكل خاص ،ان ( المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ) ايراني النشأة والحسب والنسب ، وانه صنيعة من صنائع المخابرات الأيرانية ، صممت للعرب الشيعة في الجنوب العراقي وللعرب الشيعة في دول الخليج العربي . ومن المعروف ، الذي تتباهى به عصابات هذا المجلس ، أنه شن حرب عصابات اثناء الحرب مع ايران ( 1980 – 1988 ) ضد الجيش العراقي آنذاك ، ولم يفرق رصاصه بين شيعي وسني وعراقي وعراقي على طول الحدود الجنوبية ، وكانت للمجلس مكاتب علاقات قوية مع تاجر الحرب ( جلال الطالباني ) في السليمانية قبل الاحتلال وبعده .

# # بعد الاحتلال ، وعلى المكشوف ، موّلت المخابرات الأيرانية ودعمت ما سمّي في حينه بالإئتلاف ( العراقي !؟ ) ، خاصة اثناء الإنتخابات التي سمحت ( ديمقراطيتها ؟! ) بزج مئات الألوف من الأوراق الإنتخابية المزورة ، ان لم نقل مابين ( 1.0 – 1.5 ) مليون ورقة ، وصلت ( بالتانكرات ) والشاحنات الكبيرة الى معاقل ( عبد العزيز الحكيم ) واتباعه الأيرانيين من ( آل البيتين والثلاث ورقات ) المتحالفين مع ( الشيطان الأكبر )، وهذا معروف اولا للأمريكان ، وثانيا لأهل الجنوب ، وثالثا لكل العراقيين والعالم .

# # ضم الإئتلاف ( العراقي !! ) حزب الدعوة ( الاسلامية ! ) المهجنة في طهران وواشنطن ، بوصفه حليفا من الدرجة الثانية لقوات الاحتلالين ، وهو حزب له تجاربه ( الاسلامية ! )المرموقة في عالم الجريمة ، من تفجيرات القنابل ضد طلاب جامعة ( المستنصرية ) في بغداد عام ( 1979 )الى تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام ( 1984 ) ، وله باع طويل في فرق الموت التي نشأت تحت علم وتوجيهات ( ابراهيم الجعفري ) . وطريف هذا الحزب انه يتفكك يوما بعد يوم حتى اعلن من بقي منه انه سيخوض الانتخابات القادمة في قائمة منفردة .

# # كما ضم هذا الإئتلاف ( حزب الفضيلة ) الاسلامي ، الذي تفضل على نفسه ، واعلن الإنسحاب بعد فترة عندما اكتشف مبكرا انه حليف من الدرجة العشرين ، لامحل له من الاعراب في طهران ولا في واشنطن ، من جراء حضوره بعد الاحتلال بدون دعوة تأسست قبل الاحتلال على ( حسن سيرة وسلوك ) من ( آل البيتين والثلاث ورقات ) ، ولأنه استأثر ببعض آبار النفط في البصرة دون اذن من حلفاء الدرجتين الأولى والثانية .

## وحل جيش المهدي ، او التيار الصدري ، بقوة السلاح بين هذه الأطراف آنفة الذكر ، خوفا من ان ينضم الى جبهة ( الإرهابيين ! ) العرب السنة ، الذين رفضوا الاحتلالين قبل وبعد حصولهما ، وصارهذا التيار ضيفا يذكر بالسمك ( المأكول المذموم ) ، فرض نفسه على البيت الشيعي في إئتلافه الأيراني الأمريكي ، وماعاد من حل بعد رضاه بالمشاركة في الحكم غير ان تستفيد قوات الاحتلالين من وجوده بينها ، فلغمته بفرق موت وعصابات مجرمين نجحت في ابعاده عن العرب السنة من جهة ، كما نجحت في تشويه سمعته محليا واقليميا الى حد بعيد آذن بتصفيته أخيرا كما نرى اليوم في مآس انسانية عصية على الوصف في مجرد مقال عن مدينة ( الثورة ) في بغداد ، معقل جيش المهدي ، حتى ابعد قرى البصرة .

+ + +

الصراع الجاري الآن بين كل هذه الأطراف في ( البيت الشيعي ) ، بشقه الأيراني المعروف وشقه العراقي المهجن في البيتين الأسود والأبيض ، و( المطلوبين للعدالة ) من جيش المهدي ، هو صراع على المكاسب المالية من الصفقات خرافية الفساد ومنابع تهريب النفط والمناصب في حكومة الاحتلالين فقط ، كما هو واضح من كل الاتهامات النارية المتبادلة بين المتصارعين ، وهنا يفرض السؤال نفسه :

أين العراق المحتل من كل ما يجري في البيت الشيعي ؟!.

الجواب : لاوجود له بكل بساطة !!.

اذ كلما ذكرت مفردة ( الوطن ) ، او( العراق ) ، في حرب البيانات والتصريحات والتلميحات من هذا البيت ، متعدد الولاءات والجنسيات ، تبدو المفردة كأنها ( شليلة وراس خيطها ضايع ) !! فلا هو، اي ( البيت الشيعي ) المصمم في ايران واميركا ، تحدث صراحة فصاحة قبل اليوم عن تدخل ايران ووجودها غير الشرعي في العراق، حتى بلغ سيل النهيبة زبى المعاقل الهجينة التي قررت استبعاد التيار الصدري عن مائدة الطعام ففطن هذا متأخرا جدا الى يتمه ( عربيا ! ) بين اجانب و( عراقيا ) بين من لايريد لعراقي ان يشبع من ثروات وطنه ويولّى عليه ، ولكن .. ؟!

بعد ان ضاع رأس الخيط في ( الشليلة ) !! .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

النسخة الأمريكية من ( تأبّط شرّا )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل في احمق رأى حيّة هامدة في سبات برد شتوي فوضعها تحت إبطه ( عطفا عليها ) حتى استفاقت فلدغته وقتلته : ( تابّط شرّا ) !! . ومنذ ذلك اليوم القديم حتى يومنا هذا يتجنب العقلاء كل افعى حتى ولو كانت في سبات .

+ + +

لم يكن امرا مضحكا ، بل هو باعث على القهقهة الطليقة ، ما اعلنه ( جواد او نوري المالكي ) عن تشكيل لجنة لجمع الأدلة عن التدخل الأيراني في مستهل السنة السادسة من الاحتلالين الأمريكي والأيراني . الأمر مضحك على اكثر من وقيعة غباء حصلت قبل وبعد الاحتلالين :

عندما كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تلتقي بماكان يدعى ( بالمعارضة العراقية ) سابقا و( حصان طروادة ) متعدد الجنسيات الحاكم حاليا ، وضعت نفسها جميعا ضمن ثلاثة احتمالات ، قاتلة لدولها وللشعب العراقي ، منذ البدء ، لاتتحمل رابعا لها قطعا وهي :

1. إما انها لم تدقق عن غباء مطلق في تبعيات وجنسيات مخلوقات ( طروادة ) التي ادعت انها عراقية ، فتعاونت هذه المخابرات ( العبقرية ) مع كل من هبّ ودبّ لمجرد انه حاقد على العراق ولأي سبب في حينه ، فنجحت هذه المخابرات في تجميع ( كشكول ) شحاذ دولي بدئا من جيش ( بلاك ووتر ) ومرورا بعمّات ( الحكيم ) و( الجعفري ) و( الطالباني ) و( البرزاني ) وربطات عنق ( علاّوي ) و( الجلبي ) وصغار الإمّعات الآخرين ، أو :

2. ان اجهزة المخابرات هذه دققت في جينات النسب والحسب لمن ادعى انه ( معارضة عراقية ) فوجدتها لاتتطابق قطعا لامع مع جينات العراق ( أبا ) ولامن جهة القوميات العراقية الأصلية ( أمّا ) ، فوجدت ضالّتها في غير عراقيين يريدون الإستيلاء على العراق بالإدعاءات التي تبرعمت حول اكاذيب نبي الأكاذيب ال ( 935 ) ــ وشويّه عوازه !! ــ وقررت غزو العراق ب ( عدو عدوك صديقك ) ايا كان عن غباء مركّب على الظن بفراغ العراق من مواطنيه الخلّص الشرفاء ، أو :

3. ان مخابرات الدول ( العظمى ) الغازية ، عرفت جينات مخلوقات ( طروادة ) العراقية : من عراقيين ورثوا الخيانة ابا عن جد ــ كما رأينا في بعض الوجوه العراقية في حصان ( طروادة ) الحاكم ــ ومن متعددي جنسيات لاعلاقة لهم بالجنسية العراقية حتى بلغتهم ( بشرى تحرير العراق ) من اهله العرب والتركمان والأكراد الشرفاء والمسيحيين ، فصاروا جميعا من ( اطياف ) عمّات ايرانية وكردية وربطات اعناق خونة ولصوص غير تقليديين يؤسسون ( لطروادة ) عراقية تستهل القرن الحادي والعشرين بأشع جريمة ضد البشرية .

+ + +

اميركا عندما ( تأبّطت شرّها ) الذي اختارته بنفسها لنفسها وللشعب العراقي ، أسست لأكبر واقعة غباء امريكية في تأريخها وتأريخ الشرق الأوسط في آن، لأنها استصحبت معها ( كشكولا ) متعدد الجنسيات على وهمها بأنها ستخدع الشعب العراقي بمجرد إدعاءات وحروب اعلامية ودعائية لهذه الوجه الأيراني وذاك من تجار الحروب المحلية ، من الذين جمّدهم برد العراق في ايام ( دكتاتورية ) وفرت الأمان والحد الأدنى من العيش في الأقل لشعبها ، رغم ظروف حصار دولي غاية في القسوة ، شاركت فيه كل دول الجوار الحسن وغير الحسن .

ولكن وعلى دفء آبار النفط ونسغ اللفط من ثروات العراق صحت الأفاعي متعددة الجنسيات والولاءات فراحت تلدغ العراقيين جميعا فضلا عمّن ( تأبّطها !! ) عن غباء لعلّه يرحل ويتركها وحدها تلتهم غنيمة دسمة. الأيرانيون : منظمة ( بدر ) وحزب ( الدعوة ) ونسخ عجيبة غريبة من احزاب سمّت نفسها ( ثأر الله ) و ( بقية الله ) ــ وكأن الله سبحانه تعالى يحتاج لمن يثأر له في العراق أو انه تبدد ، استغفره جلّ وعلا ، وتبقت منه ثلول مجرمين ــ لم تظهر الا بعد شمّت رائحة النفط السائب وخمور المقاتل المدمن الذي تأبّطها ، هؤلاء جميعا ووفق التقية الأيرانية ، راحوا يلدغون اميركا بقسوة من جهة ويتوسطون لها في آن مع مصدر السمّ الذي ورثوه بالنسب : ايران !! .

ايران تقول : ( السبب الرئيسي للعنف في العراق هو وجود القوات الأمريكية والأجنبية ) !! . تقيّة ايرانية خالصة ، ( كلمة حق ) فيها اكثر من باطل ايراني ، لأنها لاتعد نفسها بعد اليوم اجنبية في العراق بوجود ابنائها الذين احسنت تربيتهم من ( المالكي ) الى منظمتي ( بدر ) وحزب ( الدعوة ) وحليفيهما ( الطالباني ) و( البرزاني )!! بل بلغت بأيران الصفاقة غايتها عندما عرضت علنا وصراحة على القوات الأمريكية ان ترحل تحت حمايتها ومن ،، العراق !! اي انها عرضت استبدال وجه احتلالي امريكي بوجه ايراني كامل ووفق واقع على الأرض شخّصه ( محمود احمدي نجاد ) علنا عندما وصف القوات الأمريكية في العراق بأنها ( رهينة ) عنده !! .

+ + +

وبمعزل عما اذا كانت لجنة جمع الأدلة عن تدخل ايران في العراق قد تشكلت بموجب امر امريكي مباشر( للمالكي ) ، او انه امر من عنده لمجاملة اسياده في البيتين الأسود والأبيض ، فستكون عضوية اللجنة ايرانية خالصة وستصل الى ايهام الأطراف المعنية بأن الصواريخ والأسلحة الأيرانية الحديثة الصنع ، التي لايمتلكها غير الجيش الأيراني وحرس الثورة الاسلامية الفاشلة ، قد تم تهريبها عن طريق عصابات ( مجهولة الهوية ) باعتها ( للمطلوبين للعدالة ) من العرب الشيعة ولخلايا ( الارهاب ) عند العرب السنة ، فتبقى ( حليمة ) تمارس عادتها القبيحة الذميمة : الاحتلال المزدوج !!

المضحك في امر الإدارة الأمريكية الحالية ، في السنة السادسة من الاحتلال ، انها مازالت تبحث عن ( ادلة ) تدين التدخل الأيراني في العراق ، ولكن بالتعاون مع ذات الأدلة الأيرانية المقيمة معها في المنطقة الخضراء ، وذات الأدلة الأيرانية التي تشاركها الحكم بالطائرات ، وهذا يوثق لنوع جديد من ( التيه المقدس ) لمجرمين تعددت جنسياتهم !!

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

مؤتمر العنصريين في هلسنكي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خلسة ، وكما مجرمين خطرين ، يتسللون من بين الهمّ العراقي نحو اوجار عنصريتهم في كل مكان يؤسس ويؤثث لإبعاد العراق عن حاضنته الاسلامية المتسامحة الصحيحة واصل الأكثرية فيه عربا ، للإنفراد به بمعونة قوات الاحتلالين ، مقسما مجزءا وفق رؤاهم العنصرية !! وبغتة ، يشاء الله لهم ، وتشاء حقائق الأرض ، ان ينتقلوا من فشل الى فشل اكبر ، في الوقت الضائع من عمر الاحتلالين ، وتتناقل وسائل الاعلام ( منجزات ) فشلهم المتتالي على صخرة تعلن ان كل ما بني على باطل يبقى باطلا .

( مبادرة ادارة الأزمة )، التي يرأسها الرئيس الفنلندي السابق ( مارتي اهتيساري ) ، والمصممة وفق قياسات لاعلاقة لها بأزمة بلد محتل واحتلال مزدوج ، وشعب من ( 27 ) مليون انسان يعاني من جرائم من اسسوا ( للأزمة ) وراحوا يبحثونها على مقبرة اتسعت لأكثر من مليون شهيد مايقترب حثيثا من ست ملايين عراقي عربي بين مهاجر ومهجر ، ومازالوا يحفرون لمزيد من الأزمات ، دعت مؤخرا ( 36 ) شخصية استعارت صفة عراقيين ، كلّهم من حملة الجنسيات المزدوجة !! وهنا المضحك في أمر حلاّل الأزمات الفنلندي الذي دعاهم ليحلّوا أزمة صنعوها بانفسهم لأنفسهم وللعراقيين في آن وحتى لدول الجوار .

المجلس الاسلامي الأعلى لتصدير الثورة والإرهاب الاسلامي الفارسي ، ومنظمته ( بدر ) محترفة الجريمة الاسلامية بامتياز فارسي مشهود ، والحزب الاسلامي العراقي لصاحبه ( طارق الهامشي ) على الطريقة ( الكوندية ) في تمثيل العرب السنة بقوة سلاح الاحتلالين ، وحزبا ( الطالباني ) و( البرزاني ) ، ممثلين لمحترفي تجارة الحرب الأكراد في منطقة الشرق الأوسط ، هم المدعوين ( الكرام !! ) الى مائدة ( آه تي ساري ) الفنلندي ، لإدارة الأزمة العراقية وفق الهوى الأمريكي والأيراني .

ولأن جميع هذه الأطراف ( فاعلة ) في العراق ، ( مفعول بها ) في دول الجوار الحسن وغير الحسن ، وفي مختبرات طهران وواشنطن : متناقضة الأجندات دولية واقليمية ومحلية من جهة ، وهذا هو الجانب غير العراقي في الأزمة ، من جهة ، وجميعها لاتستطيع بجرّة قلم او قرار امبراطوري تجاوز حقيقة ان ( 85% ) من الشعب العراقي هم عرب ( شيعة وسنة ) ، وهذا هو الجانب العراقي الحقيقي من ازمة الاحتلال المزدوج ، فقد صارت هذه المشكلة متفجرة شوكية على ارض العراق : وهي الأزمة الدولية التي يسعى مروجو الاحتلالين لحلّها على حساب الشعب العراقي المغيّب قسرا عن كل حلّ يعنيه ، فيما يخص مصيره واختياراته الانسانية ، حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية والإنسانية مثل فنلندا وغيرها .

وجاء الفشل الأول في توصيف هوية العراق القومية . فرفض معممو العمّ ( سام ) والخال ( خام ) ان يعتبر العراق : ( جزءا من الأمة العربية ) ، ومع ان السبب جاء اقبح من النتيجة التي خلصت اليها ( ميادرة ادارة الأزمة ) في ان العراق: ( يضم قوميات ومذاهب وطوائف مختلفة ولايجوز ــ حسب العنصريين ــ ربطه بالأمة العربية ) ، على تجاهل لأكثريته العربية شبه المطلقة ، وهدف بات من اكثر الأهداف اقرافا للعراقيين اعلنته ازمة ( آه تي ساري ) الفنلدندي يفيد بأن : ( مستقبل العراقي سيكون مبنيا على اساس الفيدراليات ) تمهيدا لفتكيكه وتسليمه هدايا عطايا لتجار الحروب المحليين .

من السهل على جائع شره ان يشظّي كعكعة بخنجره ، ويلتهمها ازدرادا او بالتقسيط المريح ، ولكن( مبادرة ادارة الأزمة ) تدرس بكل بساطة وبمنتهى الوضوح : كيف يمكن فصل ( 85 % ) من الشعب العراقي عن هويتهم العربية والاسلامية ؟! .

وبقيت تلك هي المشكلة الأكبر للاحتلالين في مستهل السنة السادسة من عمرهما ، القصير باذن الله ، التي بحثها مزدوجو الجنسيات والولاءات كل من : ( اكرم الحكيم ) و( همام حمودي ) و( علي الأديب ) وجميل العينين ( فؤاد معصوم ) و( اسامة التكريتي ) ، وقد اجمعوا غير مشكورين على فصل اكثرية الشعب العراقي بقوة السلاح عن اصلها العربي بناء على اجندات العم ( سام ) والخال ( خام ) وابن الأخت الكردي ( طام ) ، والسبب واضح لايحتاج لشرح مني انا ( القومجي ) لأنه معروف لكل القراء المسلمين والعرب .

ولأن العداء العراقي للميليشيات التي جاءت مع الاحتلالين ، ( بدر ) و( البيشمركة ) ، وجديد الوضع ( جيش المهدي) ، صارت من الأعباء الكبرى للاحتلالين لكثرة جرائمها ضد عرب العراق بشكل خاص ، فقد إرتأي الخال ( خام ) ان يدس ( بدره ) في ظلمات المؤسسات العسكرية لحكومة الاحتلال ، وارتأى تاجرا الحرب ( جلال ) و( مسعود ) ان يدسا ( بيشمركتهما ) محترفة الجريمة في الجيش من نافذة ( حلّ الميليشيات ) ، واتفق العم والخال وابن الأخت ان تتم التضحية ( بجيش المهدي ) بعد ادى واجب ( الغراب الذي ضيّع المشيتين !! ) ، حسب المثل العراقي ، في مسيراته المليونية ضد النواصب باسم الروافض مرة ، ومرة باسم الحرب على البعثيين الصداميين لتمويه الحرب ضد اصحاب الرؤى القومية العربية ، وماعاد من دور يؤديه في هذا المرحلة غير الموت في احياء ( المظلومية ) في مدينة ( الثورة ) ببغداد وبقية المحافظات ، او التقاعد في مجمّدة ( مقتدى ) المقيم في المدينة الوحيدة التي يستطيع اللجوء اليها الآن : قم !! .

واذا كان كل ماتقدم من ( منجزات ) لايرضي عاقلا واحدا في هذه الدنيا ، فقد زادوها سخونة وتيها وغباء في مسخرة ( آه تي ساري ) ، لأنهم جميعا تشبثوا بسرّ ديمومتهم حلفاء للاحتلالين ، ومنبع ثرواتهم الخرافية التي جنوها من ثروات العراقيين المنهوبة : المحاصصة الطائفية والعرقية العنصرية ، وهي اصل كل الأزمات والمآسي قديمة وجديدة !! بل ورفضوا الإعتراف ( بوحدة الشعب العراقي ) علنا وصراحة !! وبذلك انقضوا على كعكعة العراق بخناجرهم مرة اخرى في هلسنكي ، فإرتدت عليهم شظايا الفشل ، بعد ان ارتطمت بصخرة العراق الواحد والشعب المغيّب الواحد الذي مازال يرفضهم مجتمعين ومنفردين الى يوم الدين .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

هل يجرؤ ( كي مون ) على الإجابة ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأمم المتحدة على اهانتنا في كثير من رؤاها الخاطئة عن عمد ، وقرارات مجلس أمنها الذي لاتشتغل بنوده الحربية الاّ في ديار المسلمين ، ليست مصابة بسوء فهم جغرافي ، او ديموغرافي ، او طوبوغرافي ، للأعراق والطوائف في شرقنا الأوسط ، بل هي مصابة بعسر هضم مضحك ، غير قابل للشفاء ، لقضايانا المصيرية كلما تعلق الأمر بمالكيها ، منظمة دولية تعيش على تعليمات وزارة الخارجية الأمريكية .

والأمم المتحدة التي تبذل جهودها ، غير المشكورة ، لشرعنة احتلالين للعراق في تعاملها الصريح والواضح مع تجار حروب في الحكومة التي نصّبها الاحتلال الأمريكي ، ومن خلال معرفتها المؤكدة ان من يحكمون عراق اليوم هم من حملة الجنسيات المزدوجة ، ومن سكنة العراق بالهجرة وليس من سكنتها بالمواطنة الصحيحة ، ومن ذوي الخلفيات الإجرامية المعروفة والموثقة في كثير من سجلاتها الأممية ، من منظمة ( بدر ) وحزب ( الدعوة ) الى ( جلال الطالباني ) و( مسعود البرزاني ) ، مازالت تصرّ على السقوط نحو الحضيض العراقي مع من تبنتهم وفقا لنصائح مالكيها من الأمريكان الذين يريدون تقسيم العراق الى مخيمات وراثية لعملائهم في المنطقة !!

يعرف السيد ( بان كي مون ) ، وموظفوه الأمميون ( النشامى ) ، ان المواطن الأمريكي في نيويورك ، حيث تقيم بناية المنظمة الأممية ، يستطيع الانتقال الى اية ولاية امريكية اخرى ، ويشتري او يستأجر بيتا للمدة التي يشاء ، ويعرف الحكيم ( بان كي مون ) ان من حق حتى اللاجئ الرسمي ، من المكسيك او الصومال ، او اية دولة في العالم ، ان يقيم ، مالكا او مستأجرا لبيت يجاور مبنى منظمة النفاق الدولي التي يديرها ، صاحبة الراية الزرقاء التي بدأت الشعوب المقهورة لاتحتفظ لها بكثير من الاحترام لكثرة ما نافقت الدول الكبرى على حساب انسانية الشعوب .

ولمقياس ديموغرافيا المدن في الأمم المتحدة اكثر من معيار وفقا لقرب او بعد البشرية من مالكيها الثلاثة : اميركا وبريطانيا وفرنسا ، اذ انها ترى الحالة التي ذكرتها عن سكان مدينة نيويورك ( طبيعية !؟ ) ولابد ان تحصل ، ولكنها ووفق الأمم المتحدة على النفاق الدولي نفسها حالة استثنائية و ( مشكلة كبيرة ) تحتاج الى ( حلول سياسية ) وفلول من الدبلوماسيين وتجار الحروب المحليين والدوليين اذا تعلق الأمر: بكركوك !! قدس اقداس ( البرزاني ) و( الطالباني ) ، نسخا عن عاصمة اسرائيل الأبدية المزعومة في مدينة القدس الشريف !! .

لاتستطيع امم ( بان كي مون ) ان تنكر ان كركوك مدينة عراقية مذ بني البيت الأول فيها قبل التأريخ وحتى اليوم ، بغض النظر عمّن سكنها ، ولكنها ، وهنا مصيبة الأمم بمنظمتها : تنكر علنا وصراحة انها ملك لكل العراقيين ، لايمكن لأحد ان يتصرف به الاّ بالعودة الى كل عراقي ، بغضّ النظر عمّن يكون !! . وصارت الأمم المتحدة على النفاق الدولي شركة عقارات و( وكيل بيع وشراء ) لطرف واحد في العراق هو: تجار الحروب الأكراد ، من ذوي السجلات الإجرامية المعروفة بحق العراقيين ، اكرادا وعربا وتركمان مسلمين ومسيحيين ، وهي سجلات تتغافل ، لتضحكنا ، امم ( بان كي مون ) عنها لترضي لاعبي ( السي بندي ) ، الثلاث ورقات ، في العراق المحتل .

الأمم المتحدة في ( تبنيها ) غير الشرعي لاقانونيا ولا اخلاقيا لقضية مدينة كركوك ، كما لو كانت ملكا منعزلا عن ملكية المدن العراقية الأخرى ، تؤسس لجملة من الجرائم الأممية بامتياز، لم يحصل الاّ في زمن الإستعمارات القديمة ، مثل ( سايكس بيكو ) وغيرها ، ووفق الفضاءات التالية :

أولا : مجرد موافقة الأمم المتحدة على عدّ كركوك مدينة تقع تحت ( وضع خاص ) يختلف عن المدن العراقية المحتلة الأخرى ، وبمعزل عن رأي ( 27 ) مليون عراقي هو إجراء لا إنساني ولاقانوني ، ومنحاز لقلّة من ذوي السوابق الإجرامية المعروفة ضد الشعب العراقي .

ثانيا :مجرد التزام الأمم المتحدة ببحث قضية كركوك مع اي طرف دولي هو جواز سفر غير شرعي وغير اخلاقي لأطراف ليست عراقية للتدخل في اخطر شؤون العراق : ملكية اراضيه ومنها مدنه !! .

ثالثا : قبول الأمم المتحدة بقرارات صادرة عن إدارة احتلال لاشك ولاجدال حولها ، حول كركوك ، هو بحدّ ذاته شرعنة احتلال ومخالف لكل القيم الانسانية والدولية .

رابعا : دعوة الأمم المتحدة لأطراف غير عراقية للمشاركة في ( حلّ سياسي ) ، كما يريد ابن المستورة الأممي ( دي مستوره ) ، هو رفع ستر عن كل نفاقات الأمم المتحدة في حياديتها الأممية ، على حقيقية ان الشأن العراقي يعني العراقيين في كل امورهم ولايعني ، من بعيد او قريب ، الحلف الأطلسي او الإتحاد الأوربي ، او اميركا كدولة احتلال !! .

والآن تعد الأمم المتحدة لنفاق جديد لصالح تجار الحروب الدوليين والمحليين في منتصف شهر ايار / مايو القادم ، على حساب الشعب العراقي تحت عنوان : ( حلّ الصراعات على عدد من المناطق المتنازع عليها في العراق ) !! وكأن العراق ( خلاص !! ) تم تقسيمه ، وانتهت تجزأته ، وصار دولا تابعة لعجايا ( كوندي ) !!.

ولكن قبل ( الحل ّ ) النفاقي الجديد ، هل يتفضل علينا ( بان كي مون ) بالاجابة عن هذه الأسئلة :

* اين موقع ( 27 ) مليون عراقي من قضية كركوك ؟

* وهل تتعامل الأمم المتحدة مع مدينة امريكية سكنها مكسيكيون ، مثلا ، يريدون الإسئثار بها بذات الهمّة الأممية التي نراها في منابركم ؟!

* وهل من واجب الأمم المتحدة ان تتبنى قرارات صادرة عن حكومة احتلال ؟! .

نريد اجابات غير مستوره رجاء .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

أمّ المهالك على الطريقة الأمريكية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد لايصدق البعض ان الغباء موهبة ، كما هو حال الذكاء ، وقد تذهب الاجتهادات والفذلكات التحليلية بمنظّري المؤامرة والمؤامرة المضادة في تفسير غزو العراق الى ذات الخندق الذي يضمّ أشهر الأغبياء في هذه الدنيا ، وهذا العصر الفريد في غرابة قادته .

اكثر الدراسات الأمريكية عن ( دون كيشوتية ) الحرب الأمريكية لإحتلال العراق توثق في ماوراء مفرداتها ومعانيهاغباء قلّ نظيره في عقلية المستعمرين الأمريكان والبريطانيين الجدد، الذين حاربوا الإرهاب الدولي فزادوه إشتعالا ، وصاروا على أهبة إعلان الهزيمة القاضية امام تشكيل تعمّدوا خلقه هلاميا ، ضم إرهابيين حقيقيين كما ضم مقاومات وطنية مشروعة ، فضاعت على منشئي الارهاب الدولي حسابات مخلوقاتهم الخاصة بهم في خضم غضب شعوب تقاتل من اجل حقها في الحياة والحرية والاستقلال الحقيقي .

الدراسة الأخيرة ، التي جاءت تحت عنوان ( حرب العراق – بحث تحليلي ) ، والتي صدرت عن ( جامعة الدفاع الوطني ) الأمريكي ، تعدّ واحدة من اهم الدراسات التي توثق لغباء امريكي مستور ، جاء على شكل اكاذيب من ادارة عميد الأكاذيب لتسويق حربه لإحتلال العراق ، وطريف التسميات ان العراقيين سمّوا الحرب ( أمّ المعارك ) عام ( 1991 ) و( الحواسم ) عام ( 2003 ) فتطابقت رؤى العراقيين في التسميات بعد حين مع رؤى المختصين الأمريكان في تحليل الغباء العسكري الأمريكي الذي اكتشف متأخرا ــ لوحده ماشاء الله !! ــ انها : ( هزيمة امريكية نكراء ) حسب ( جوزيف كولينز ) المساعد السابق لوزير الدفاع المستقيل ( رامسفيلد ) في دراسة اخرى .

والدراسة الأولى حمّلت ( جورج بوش ) ووزير دفاعه السابق مسؤولية ( الكارثة الكبرى !! ) لأمريكا في العراق ، ولحصافة اكاديمية لم تقل الدراسة صراحة ان تلك الحرب قد قادها اغبياء لايعرفون عن البلد الذي قرروا غزوه غير معلومات سياحية ، ولكن الخلاصة الدبلوماسية التالية التي وردت في التقرير تذهب الى ذات المعنى بطريقة غير مباشرة : ( دخول القوات الأمريكية العراق كان أمرا سيّئا ، والأسوأ منه خروجها على نحو مفاجئ ومتعجّل ) !! .

وتلك خلاصة عسكرية مهنية تتبنى نظريتين عسكريتين في آن :

الأولى: ترى ان الهجوم هو افضل واقصر الطرق للدفاع ، ولكنه جاء هجوما مبنيا على اكاذيب موثقة ، في المكان والزمان الخاطئ من كل النواحي ، ومن ثم فقد كتب له الفشل منذ لحظة التفكير الأحمق به حتى لحظة التفكير بالخلاص من نتائجه .

والثانية : تفيد ان الانسحاب أخطر من الهجوم !! . كما تتفق عليه معظم النظريات العسكرية ، ولكن انسحابا لقوات بهذا الحجم الذي زجته اميركا في العراق يبدو انه من اشباه المعجزات الا اذا ارادت الآلة العسكرية الأمريكية ان تتخلى عن معظم تجهيزاتها الثقيلة التي لاتريد للعراقيين ان يستولوا عليها في حالة رحيل مفاجئ .

( هوّا دخول الحمّام زيّ خروجه ) ؟!.

يقول فناننا المبدع ( عادل امام ) في واحدة من مسرحياته الساخرة !! .

حسنا دخلت قوات الغزوالعراق فكيف ستخرج اذا ايقنت انها خاسرة ؟! . ورطة امريكية بامتياز، لامثيل له حتى في الحروب التي سحبت فيها اميركا قواتها بالتقسيط المريح او غير المريح !!. شحنة الأكاذيب التي بني عليها الغزو نفد وقودها قبل ان يستتب الحكم لتجار الحروب المحليين الذين استأجرتهم اميركا لغزو العراق ، وماعاد من منفذ غير الاعتراف بالهزيمة والانسحاب مع ( خفّي حنين ) العراقي وبضع صور تذكارية مع عملاء محليين لايستطيعون مغادرة معسكرات الاحتلال .

مقلاة المقاومة الوطنية العراقية جعلت ( جوزيف كولينز ) يصف هذه الحرب العدوانية الغبية بقول يوجز كل ماجرى ، وسيجري لاحقا ، في تأريخ اميركا وتأريخ العراق والشرق الأوسط في آن : ( اذا جرى قياس الحرب في العراق بالدم ــ ويقصد دم الجنود الأميركان فقط ــ الذي اريق والمال الذي صرف فقد اصبحت : أمّ الحروب وهزيمة نكراء ) ، والرجل ليس بعثيا صداميا ولا ( قومجيا ) عربيا شوفينيا ولا اسلاميا تكفيريا ، ولكنه كان المساعد السابق للوزير المهزوم ( رامسفيلد ) ، ولو قورن كلامه بعنجهيات ( المالكي ) ووزير دفاعه العاجز عن تحريك ثلاثة جنود عراقيين الا بعد موافقة امريكية ، وعنتريات ( مسعود البرزاني ) ، تفقع نكتة مفارقة كبيرة بين( صانع ) عرف قدر نفسه متاخرا خمس سنين عن ( مبتدأ ) فهم الحال في العراق و( مصنوع ) مازال يحلّق في ( خبر ) عالم تجار الحروب المحليين .

( أم الحروب وهزيمة نكراء ) !! مصطلحان امريكيان اذن !! .

حسنا !! .

سحبت اميركا معظم رصيد وجاهتها وسمعتها الدولية من جراء موهبة الغباء التي سوّغت احتلالا غير شرعي وغير اخلاقي للعراق الذي ادخل الغزاة حمّاما بلا باب خروج ، وخفتت الأصوات الساخرة من تسمية ( أمّ المعارك ) و( الحواسم )، لأن اكثرها إكتشف حقا أنها ( أمّ معارك ) ، يسميها الأمريكان المتخصصون ( أمّ حروب ) ، و( حواسم ) جاءت على شكل ( هزيمة نكراء ) لأقوى دولة في العالم تستدين اليوم لتمويل نفسها من الصين الشيوعية ، فيما بخار الغضب العراقي يبري جسدها في شوارع وقرى العراق ، ولم تنته الحرب بعد !!.

عضو الكونغرس ( تيد كندي ) في آخر آرائه بهذه الإدارة الغبية يقول : ( ماذا سمعنا من هذه الادارة غير الكذب والكذب والكذب !! وماذا جنينا من هذا الإدارة غير : الفشل والفشل والفشل ) !! . ولكن تاجر الحرب ( جلال الطالباني ) يرى ان هذه الإدارة ( هدية من الله ) !! و( مسعود البرزاني ) يرى انها ( قوّات تحرير ) ، وتجار الحروب العرب يرون انها ( نعمة العم سام ) التي سمحت بدخول الخال الأيراني ( خام ) الى ربوع نفط العراقيين العوام !! .

ترى اين كان الذكاء الأمريكي قبل الغزو ؟! .

ترى هل يحتفظ تاجرالحرب ( جلال الطالباني ) وشريكه ( مسعود البرزاني ) ببعض الورود لحليفهم يوم يغادر مهزوما ؟!.ترى اين اكاذيب رابطة حرامية بغداد ( المالكي ) و( علاّوي ) و( الحكيم ) و ( الجلبي ) و ( الجعفري ) و( الهاشمي ) عن ( العراق النموذج ) الذي وعدونا به يوم سوّقوا كل الأكاذيب لغزو العراق ؟!.

كل الاجابات مسبوقة بما قاله ( تيد كندي ) : ( كذب كذب كذب ) و ( فشل فشل فشل ) في أمّ الحروب والهزيمة النكراء التي الحقتها مجاميع الحفاة المقاومين الوطنيين الشرفاء بأكبر واعظم دولة في العالم مع مجرمي الحروب الذين تحالفوا معها .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــــ

شقلوب عجايا كوندي و أنور عبد الرحمن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وضعتها في غرفة ضيوفي ، صورة ( هوش يار زي باري ) وزير خارجية عجايا * ( كوندي ) من اوجار المراعي الخضراء المحاصرة بشرفاء العراقيين ، وهو يقرأ غير مشكور بالمقلوب ، او( الشقلوب ) ، ويا للمصيبة بنظّارتين طبّيتين ، تقرير ( مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي ) خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في دمشق ، والأظرف منه في ذات الصورة انه تمنطق بمتشقلب على ميسرته مدجج بنظارة طبية هو الآخر ، وقد بدا عليهما جدّ عجيب و( فهم ) غريب في مالايمكن قطعا ان يقرأ ويفهم .

ولأن عجايا ( كوندي ) ، عاجزين وبالمطلق عن عرض ( أشكالهم ) في شوارع العراق ، وحتى في قراه ، يجدهم المرء( أبطالا !! ) ، بالمقلوب والشقلوب ، باسم من تبنتهم عملاء علنيين صغارا على غير العراقيين ( كبارا ) حسب وهمهم !! ولأنهم يحملون في اعماقهم عقدة جواسيس على اوطانهم وخونة تقليديين لشعوبهم يعرفون من جرائها انهم منبوذين اينما حلّوا وأني إرتحلوا ، حتى لو إقتبعوا الدبلوماسية مطية سفر ، فقد اصطدموا في البحرين بمراسل صحيفة ( اخبار الخليج ) التي تحمل اسم ( أنور عبد الرحمن ) رئيسا لتحريرها ، ووزيرا فوق العادة لشرفاء كتّاب هذه الأمة ، فإشتعلت النار في ثياب عمالتهم .

حالما ذكر( عبدالله المناعي ) للعجي المفوض من قبل مرجعية ( كوندي ) بترويج ( محاسن !! ) العمالة للأجنبي المدعو ( احمد شفيق أغا ) انه من جريدة ( اخبار الخليج ) أعمت عقدة النقص الأخير فورا فصاح مستغربا : ( أنور عبد الرحمن !! ) ، ثم استعاذ بربّ لانعرفه نحن المسلمون ، الذين نعرف ربّا واحدا نهى وجرّم خيانة الأوطان والشعوب ، وحرّم وجرّم القتل والعنصرية والسرقة وكل الموبقات التي ترتكبها جوقة عجايا ( كوندي ) علنا ودون خجل من شعوب الأرض كلها التي إتخذت منهم نموذجا فريدا في قبح الإمّعات .

وعندما استفسر ( عبدالله المناعي ) من عجي ( كوندي ) المفوض بترويج مبتذلات اوجار المراعي الخضراء عن سر طلب العجي المتشقلب الأكبر منه ( بأن يغادر المكان ) ولايحضر القاء الصحفي الموعود ــ واراهن ان عجايا ( كوندي ) ارتعبوا من الأسئلة الصريحة التي اعدتها ( اخبار الخليج ) لهم ــ ردّ عجي ( كوندي ) المفوض ، وبحضور عجي آخر اقلّ معجية منه هو ( غسان محسن حسين ) سفيرا للمراعي الخضراء ــ ولاتسقطوا حرف الضاد عنها رجاء ــ : ( لأننا لانتعامل مع اشكالكم ) !! .

وصدق على مبنى ( الطيور على اشكالها تقع ) ، إذ لاعجايا ولاعميلا واحدا ( لكوندي ) في جريدة ( اخبار الخليج ) !!.

كما صدق على غير توقع في التمييز بين ( اشكال ) الجواسيس والخونة ومضامين شرفاء هذه الأمة !! .

ولأنهم جبلوا على الرعب من مواجهة كل شريف في هذه الدنيا ، فقد اراد عجي ( كوندي ) المفوض ان يرقع صفاقته على تفاصيل شكله واشكال عجايا ( كوندي ) بقوله ( لعبدالله المناعي ) : ( انت على عيني وراسي .. لكن اشكال أنور عبد الرحمن والسيد زهرة .. لانتعامل معها ) !! .

والنكتة في السبب الذي ساقه العجي المفوض : ( لأنهما متحجرين وضد العراق ) !! ويبدو ان تهمة ( التحجر) على شرف وقيم الشعوب ونظافة اليد والضمير صارت سبّة عند عملاء خانوا شعوبهم ودمّروها !! والعجيب انها جاءت شقلبة مقلبة على مبناها ومعناها لأن مواقف الرجلين معروفة لكل العراقيين الشرفاء بأنهما من اشد المدافعين عن وحدة وكرامة الشعب العراقي الذي جاء هؤلاء بقوة الاحتلال ليمثلونه دون طلب من شريف عراقي واحد .

الغريب الذي لايعرفه الكثير من المتابعين ، من غير العراقيين ، ان هؤلاء العجايا يتحولون في العراق الى مجرد ارانب مذعورة تتلفت نحو كل الجهات رعبا من العراقيين ، ولايستطيعون عرض اشكالهم حتى في ابعد البراري العراقية المنسية ، ولكنهم يستعرضون ( عضلاتهم ) ، بمناسبة ودون مناسبة ، خارج العراق على الظن انهم سيوهمون العالم بأهمية لاوجود لها وقيمة لاتساوي شروى نقير في العراق !! .

ولكن مايرعبهم خارج العراق هو ان يواجهوا شرفاء اصحاب ضمير مثل ( أنور عبد الرحمن ) و( السيد زهرة ) ، لأنهم لايمتلكون إزاء حضور كل شريف عذرا واحدا يبرر خيانتهم لشعبهم ووطنهم ، ولايجدون عذرا واحدا لقبولهم وظائف مسامير لتقوية احذية الجنود الغزاة الذين يحمونهم من الشرفاء في كل مكان حتى تنهتي مهامهم في ايقاع المزيد من تدمير البلاد !!.

وسيبقى الأنور منهم هو ( أنورعبد الرحمن ) ، الذي نعرفه ونؤمن به محرّما مجرّما للخيانة والقتل وسرقة قوت الشعوب ، ويبقى ( السيّد ) سيّدا بشرفة في ( زهرة ) كتاب ( اخبار الخليج ) ، واشكال العملاء في عجايا الاحتلال مآلها معلوم !! .

* العجي = يتيم الأب ، ولها معنى آخر معروف في العراق لانطلب من القراء معرفته .

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــ

طريف وظريف ( الشاكرين ) الاحتلال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.. وبعد أن إمتلأت جيوبهم ، عن خواء في عهد ( الدكتاتورية ) ، بأموال العراق المنهوبة في عهد الاحتلالين و( الثلاث ورقات ) ، وبعد أن إتسعت مقبرة شهداء ( الديمقراطية العجب ) لأكثر من مليون ، وتبرعمت خيام المهاجرين والمهجرين الى اكثر من خمسة ملايين عربي عراقي في السنة السادسة للاحتلالين ، وبعد ان صار ( الأمن هشا ) حسب من وظفهم مسامير اسناد لأحذية جنوده الغزاة ، راحوا يستبدلون كلمات ( شكر ) قديمة للاحتلالين بمفردات ( مكر ) على لعبة حظ في سوق ( لعل ) و ( عسى ) يحصلون على مكان ما بعد رحيل ( العم سام ) و( الخال خام ) !! .

( محمود المشهداني ) ، رئيس مجلس نواب ( المبجلة كوندي )، وثق لنا مقولته الشهيرة في عالم الشيزوفرينيا السياسية والاسلامية لمناسبة يوم دخول الغزاة بغداد ، واصفا يوم التاسع من نيسان ابريل ( 2003 ) بأنه : ( يوم اسود ) ، ورقع ريائه ورفعه الى درجة : ( ولكن يمكن للعراقيين ان يحتفلوا به ) ، لئلا يزعل ولي النعمة نبي الأكاذيب ال ( 935 ) في واشنطن ويحرد ظهيره المعمم ( الخال خام ) في طهران ، موثقا في آن ، عبر مقولته العتيدة تلك ، أنه رئيس لمن ادمنوا نياب الكلاب البوليسية الامريكية التي تمنحهم بطاقات الدخول والخروج يوميا من والى كراسيهم في المراعي الخضراء منذ اكثر من خمس سنوات !! .

وهذا ( حميد مجيد موسى ) ، ( الأمين ؟! ) العام للحزب الشيوعي ( العراقي ) المدجن في معامل المخابرات متعددة الجنسيات ، يطلّق نظريات ماركس ولينين والرأسمالية والبروليتاريا وكومونات الرفاق السوفيتية والصينية ليعلن في ذات المناسبة ومن المراعي الخضراء أن الوضع في العراق : ( عصيب ) !! وان سر المصيبة ، وهنا نكتة شيوعية سياسية ، في : ( رغبة القوى الأجنبية واخطاء بعض القوى السياسية العراقية ) التي مهدت ورضيت بقرار مجلس الأمن ( 1483 ) الذي يوصف الاحتلال احتلالا مسؤولا عن البلد الذي احتله دون شرعية دولية ، ودون مسوغ اخلاقي !! .

واذا كنا نفهم ( القوى الأجنبية ) ،التي يحمل ( حميد ) جنسيتها ومازال وجهه مدموغا بغبار دباباتها الغازية ، فالمتابع للأحداث في العراق قد يلتبس عليه فهم وصف ( عراقية ) التي الحقها هذا بقوى ايرانية مثل حزب ( الحكيم ) وحزب ( الدعوة ) ، وكلاهما رمما في معامل ( الثلاث ورقات ) لتعليب الاسلام وتصديره بصيغة احتلالين امريكي وايراني في آن ، كما قد يلحق وصف حميد بيشمركة ( الطالباني ) و ( والبرزاني ) بأنها ( عراقية ) سوء فهم اعلامي بكل ما هو عراقي حقا، من حيث ان هؤلاء لايمكن الا ان يكونوا تجار حروب محليين مع من يدفع اجورا اكبر في سلاحهم !! .

ويضيف الشيوعي المعدل وراثيا الى طين صاحبه الاسلامي ( المشهداني ) بلة ، لأنه يلوم مجلس الأمن الدولي في اصداره لقرار الاعتراف بأن العراق ( بلد محتل ) ، ليتثبت لنا كعراقيين ، وللعالم كله ان اتباع نبي الأكاذيب ال ( 935 ) من اسلاميين وشيوعيين وبين بين يفهمون الأمور التي يعانيها العراقيون من جهة معاكساتها ومضاداتها فقط ، على دلالة رفضهم تسمية العراق بلدا محتلا ، ودلالة عد قوات الاحتلالين قوات ( تحرير وهدايا عطايا من الله ) ــ الذي يعرفونه هم ولانعرفه نحن ــ من ( جلال الطالباني ) نزولا الى اصغر مسمار .

وظريف ( حميد ) بان عندما سئل عن تأثير سنوات الاحتلالين على حزبه ، اذ استعار من شيزوفرينا صاحبه الاسلامي نتفة فقه في قوله : ( سقوط النظام اطلق الحريات العامة في البلد ، وتمكنت الأحزاب السياسية ، ومنها الحزب الشيوعي ، من ممارسة نشاطها العلني .. والاتصال بجمهورها ) !! . وكأن ( الحريات العامة ) التي قصدها هي مجرد حريات فرق الموت التي جلبوها معهم لتصفع العالم بمئات الأولوف من الجثث مجهولة الهوية معصوبة العينين مكتوفة اليدين وعليها آثار تعذيب ورصاص !! .

وكأن ( الحريات العامة ) التي يفهمها هؤلاء، الذين ما انفكوا يضحكوننا على مأساتنا بهم ، هي في نهب ( 250 ) مليار دولار من ثروات العراق خلال اقل من ست سنوات !! و( الحريات العامة ) هي إجبار الجماهير العراقية على تمضية ما لايقل عن ثلثي ايامهم التي جايلت الاحتلالين في عطلة دموية مدفوعة الثمن من حياتهم وامانهم ولقمة عيشهم بلا ماء ولا كهراء ولا وقود ولا ادوية على فرض تجوال بين فرض تجوال وآخر!! .

وكأن ( الحريات العامة ) لاتحصل الا في بلد يعاني من احتلالين !! .

هكذا يفهم شيوعيو كوندي الحريات العامة !! .

وهكذا يفهمها الاسلاميون من ( آل البيتين والثلاث ورقات ) !! .

( حميد ) يقول في مستهل السنة السادسة من الاحتلالين ، ولاتضحكوا رجاء : ( شعارنا : لا للحرب ولا للدكتاتورية ) !! و ( نحن حذرنا من المحاصصة ) !! ولكنه كان واحدا من الباصمين الباسمين ( لبريمر) وهو يوقع على صك المحاصصة والتقسيم الطائفي والعرقي العنصري ، يوم كانوا يظنون عن غباء تأريخي عجيب الا مقاومة عراقية ستلوي ، كما تفعل الآن ، آذانهم الكبيرة وانوفهم الطويلة ، وتمسح بها كل شبر من العراق ( العصيب ) على كل غاز وكل إمعة .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــ

أمن العراق إبنا ( للتقيّة ) الأيرانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لايكاد يمر ّ شهر دون ان تستضيف وسائل الاعلام العربية احد المتفيقهين الذين تخصصوا في تسوبق النظام الأيراني دولة اسلامية ، وحتى ثورية اذا اقتضت البضاعة بعض الزعفران الأيراني ، فيجد العربي نفسه محاصرا بشواهد ( حق ّ ) كلها تقود الى اكثر من باطل ، واكبر من كثير من ( الكبائر ) الاسلامية التي حرّمها الاسلام ، كما نفهمه في ابسط مبادئه ، واوّلها الكذب والنفاق والقتل والفتنة ويطول العد ّ ويتشعّب الحساب في أمر ايران .

بعضنا مازال يحسن الظن ، من منطلق الحد ّ الأدنى : في ان هذا النظام اسلامي نظيف الأيادي من دماء المسلمين ، وهو يساهم في تسويق الجريمة المنظمة بالحكم على مظاهر الاسلام في رجال دين يؤدّون الشهادتين شرطا لكل مسلم ، ويتظاهرون بالعجز عن محاربة تجارة المخدرات واقامة الحد ّ الأدنى من العدل بين شعوبهم ، دون ان يستعيد ( بعضنا ) هذا ولو الحاضر الذي نراه في جنوب العراق ، وفي الأهواز العربية دليلا على مفارقة عقائدية عجيبة في المظهر للجوهر لاتختلف كثيرا عن مظاهر مرض الشيزوفرينيا ولكن في التديّن هذه المرة .

من الحقائق التأريخية التي لايمكن دحضها ونكرانها في مسألة احتلال العراق ، دولة اكثرية شعبها مسلم ( شقيق ) دين ، هي ان ايران ساهمت بكل ما تستطيعه في تسهيل أمر الاحتلال الأمريكي ودس ّ كل قواها من تحت قبعة الشيطان الأكبر لإحتلال ايراني مبطّن ، وعندما قالت الجهات الوطنية العراقية بأن ايران تسعى من خلال شيطانها الأكبرر لإحتلال العراق لم يصدق احد من متفيقهينا العرب وكذّبوا الخبر مع طيورر التقيّة الأيرانية ، داخل وخارج العراق ، ومن ايران في آن على مدى اكثر من سنتين من عمر الاحتلال المشترك ، والعجيب ان كثيرا من هؤلاء اختفى بعد ان ضجر الشيطان الأكبر من شريكه في المنطقة الخضراء واعلن انه في طريقه لفك ّ شركة زواج المتعة هذه .

في معرض استقباله لمجرم الحرب ابراهيم الجعفري ، رئيس وزراء العراق المحتل سابقا ، ونجم حزب الدعوة الاسلامية الأيرانية المعدلة وراثيا في معامل واشنطن ، اعلن سعيد جليلي ، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الأيراني صفاقة جديدة تضاف الى سلسلة صفاقات ايرانية في قوله : ( أمن العراق هو أمن أيران ) !! وتبدو الجملة بريئة في مقياس دولتين مستقلتين متجاورتين تحرصان على علاقات سليمة .

ولكن التقيّة الأيرانية المقرفة في هذه الصفاقة في حقيقة : ان ما من مسؤول ايراني قد قالها ايام كان العراق مستقلا حقا وآمنا حقا في ظل نظام عربي ، رغم كل المؤاخذات !! . ولسبب بسيط جدا تؤكده كل حقائق التأريخ ان العراق المستقل قبل الاحتلال كان سدّا منيعا أمام الحشيشة الأيرانية ، والثورة الاسلامية الزائفة ، واطماع هذا النظام بالذات في مد ّ نفوذه الطائفي ، البعيد عن روح الاسلام الموحّدة ، من جنوب العراق الى دول الخليج العربي بالذات على رهان تقيّة ظهرت في نجوم الطائفية العراقية التي انكرت ان العراق محتل ، والجزر الإماراتية الثلاث محتلة ، خلافا لكل شعوب الأرض التي تميّز بين احتلال واستقلال .

( لن نتوانى عن بذل اي جهد للمساعدة في أمن العراق ) يستطرد ( جليلي ) سعيدا بظنه انه استغبى العرب والعالم في حرصه على أمن شعب مسلم ، مؤكدا جهلا أمنيا ودينيا قد اصاب معممّي ايران ، على صخرة تأريخية تعلن ان ما من شعب محتل قد حظي بالامان مذ اغوى الشيطان امّنا حواء وابانا آدم عليهما السلام وحتى ايام الاحتلال الأمريكي الأيراني المشترك في زواج متعة ايرانية وحلالات حرية اميركية !! .

وتتعزز صفاقة هذا ( السعيد ) باحتلال العراق بصفاقة اخرى جايلتها جاءت من ( محمد علي حسيني ) ، الناطق الرسمي باسم تقيّة وزارة الخارجية الأيرانية ، الذي صفع كل معالم الثورة الاسلامية ، مع كل مجاري تصريف البضاعة الأيرانية من عربنا ومن غيرهم ، عندما وصف هجمات المقاومة الوطنية العراقية ضد فراشات المتعة الايرانية الأمريكية الخضراء ، في المنطقة الخضراء ، بأنها : ( عمل مدان بشدّة ) !! . وهنا يتطابق المعنى الاسلامي الأيراني بالمبنى الصهيوني تطابقا فريدا شذ ّ عمّا الفناه في التقيّات الأيرانية قديمة وجديدة !! .

واعرب ( حسيني ) عن أمله في ان : ( تقوم القوات المحتلّة ــ لاحظوا عمق التقيّة ــ بتسليم الحكومة والمؤسسات " العراقية " مهمة ادارة البلاد بالكامل ) ، كمكافأة نهاية خدمة تستحقها العروس الأيرانية عن خدماتها الساخنة لعريسها الأمريكي المضطر للرحيل من جرّاء صفعات وركلات العراقيين الشرفاء .

ايران تسعى لوراثة العراق عن اميركا واعلان نفسها دولة نووية ، كما يتباهى محمود احمدي نجاد بدون توقف ، لإستكمال دورها الاسلامي الثوري في قتل وتهجير ما تبقى من عرب العراق المسلمين ، سنة وشيعة ، تمهيدا للإنقضاض بفرق تقيتها المفضوحة على دول الخليج .

فهل تنجح اذا مارحل ( البوي فريند ) الأمريكي ؟!

مستحيل مادام في العراق عربي واحد .

والأيام بيننا حكم !! .

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

السلّة عراقية والعنب امريكي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكى ان عجوزا طمّاعة وضعت خيرة ماتمتلك من ( عنبها ) المفضل في سلّة عتيقة سرقتها من طرف ثان نجح في إستعادة السلّة بما فيها من عنب العجوز ، فخيّرها طرف ثالث من( المعتدلين ) بين العنب ( الثمين ) والسلّة ( العتيقة ) ، التي إدّعت كذبا انها ملكها ، فاختارت العنب مرغمة .

هذا تماما مايحصل لأميركا في العراق الآن !! .

اصحاب السلّة ، العراق ، اوشكوا ان يستعيدوها كاملة مع ( العنب ) الأمريكي ، الجنود الغزاة ، ممّن يقضمهم غضب العراقيين بشهية مفتوحة يوما بعد يوم ، ومابقي امام صاحبته غير ان تضع خارطة طريق للمساومة على استعادة ( عنبها ) والخلاص من جريرة ( السلّة ) ، التي ماكانت تظن ان اصحابها يمتلكون كل بركان الغضب هذا ، على الظن الخائب انهم مجرد : حفاة عراة من تكنولوجيا المواطنة السليمة وجغرافيا الأيمان بحق الدفاع عن وطن محتل .

+ + +

قبيل ان يستهل مجلس الشيوخ الأمريكي جولاته الاستنطاقية للجنرال ( ديفيد بتريوس ) والسفير( ريان كروكر) ، ظهراستطلاع للرأي على قناة ( السي ان ان ) يشير الى ان ( 85 % ) من الأميركان لايرون في الأفق ( نصرا ) لأميركا في العراق ، بعد خمس سنوات حاميات من الاحتلال ، فيما اشارت احصائيات قبل ايام ان مالايقل عن ( 72 % ) من دافعي الضرائب الأمريكان لايؤيدون الاستمرار في هذه الحرب التي تبدو بلا نهاية في سلّة عراقية تأكل ( العنب ) الأمريكي بدون توقف .

ومن خلال السخونة ، التي رفعت درجتها الجولات الانتخابية بين الحزبين الجمهوري : الذي وضع في سلّة العراق الملتهبة مزيدا من العنب ويريد البقاء لمدة ( 100 ) عام اخرى ، وبين الحزب الديمقراطي : الذي اعلن مرشحاه صراحة وبوضوح ان ايا منهما اذا فاز برئاسة اميركا سيستعيد ( العنب ) عاجلا ويرضى بما تبقى منه ، بات تقرير الكذابين الأمريكيين الجديدين ، ( بتريوس ) و( كروكر ) ، مفصلا حادّا بين ستراتيجيتين امريكيتين متناقضتين في ظل معالم ركود اقتصادي كبير ، لا أحد ينكر ان لحرب العراق يدا طويلة فيه ، على معنى ومبنى يقول ان اصحاب السلّة العراقية : المقاومة الوطنية ، صارت فيصلا حتى في الإقتصاد الأمريكي الحالي .

+ + +

( هشة ويمكن ان تعود الأمور الى ماكانت عليه ) !! .

هذا هو موجز ( المكاسب الأمنية ) ، التي تحققت للاحتلالين حسب شهادة ( بتريوس ) و ( كروكر ) ، في مستهل السنة السادسة من الاحتلال أمام الكونغرس ، ( ولابصيص ضوء في نهاية النفق ) ، يشير الى ان ( النصر ) الأمريكي في العراق حاصل !! و( عودة الأمور الى ماكانت عليه ) تعني ببساطة كبيرة : مقتل بضعة آلاف أخرى من جنود الاحتلال في ذات ( النفق ) ذي النهاية غير المعروفة الذي سقطت فيه السلّة مع عنبها الأمريكي !! .

من المعروف دوليا ان معدل ( صلابة الأمن ) في العالم يقاس بمعادلة : رجل أمن مسلّح واحد لكل ( 150 ) مواطن ، وهو معدل يشير في الوقت نفسه الى تلك الدول التي تعاني من مشاكل أمنية معقدة وخطيرة ، كما هو حاصل في الحكومات الدكتاتورية ، ولكن المضحك المبكي في آن هو ان معدل الأمن في العراق ( الجديد ) تحت الاحتلالين فاق حتى احلك الدكتاتوريات حكما ، ومازال ( هشا ) !! باعتراف الحاكم الأمريكي الفعلي مع قائد قوات الاحتلال ، وفق الأرقام التالية :

القوات الأمريكية ، كجيش نظامي ، تقدر ب ( 160 ) الفا ، تظاهرها قوات مرتزقة اجانب لايقلون عن ( 100 ) الف ، وهذا يضع في الكفة الأمريكية المباشرة قوة تقدر ب ( 260 ) الفا ، يمتلكون افضل انواع الأسلحة الهجومية والدفاعية في العالم ، زائدا قوات حكومة الاحتلال ، ( العراقية ) استعارة ، التي تقف على ثلاثة ارجل ، منظمة ( بدر ) وحزب ( الدعوة ) الأيرانيين و( البشمركة ) الأكراد ، من جماعة ( الطالباني ) و( البرزاني ) ، والتي تقدر بمجموعها بحوالي ( 750 ) الفا من المسلحين ، وهذا يضع في كفتي الاحتلالين الأمريكي الأيراني قوة لاتقل عن : مليون رجل مسلح !! وبذلك تبلغ نسبة رجال الأمن الى المواطنين العراقيين جميعا : رجل أمن واحد لكل ( 27 ) مواطن عراقي !! وهذا المعدل يفوق ( 6 ) مرات معدل الأمن الرسمي الموظف لحماية ابشع الدكتاتوريات في عالم اليوم !! .

طبعا استثنيت من قوات الأمن الواقعة تحت نفوذ الاحتلالين ( جيش المهدي ) ، السارح بين النفوذ النفطي وحيازة اكبر عدد ممكن من كراسي المناصب في حكومة الاحتلالين ، كما استثنيت جيش ( الصحوة ) السنية المعدلة وراثيا وفق الأهواء الأمريكية ، واذا شاء احد ان يضيفهما قوتيهما حسب الاحصائيات والادعاءات فهما لاتقلان عن ( 200 ) الف رجل ، اسلحتهم موجهة نحو المقاومة الوطنية فقط وليست موجهة لقوات الاحتلالين الأمريكي والأيراني .

+ + +

ثمة مضحكات كثيرة تترتب على ( هشاشة الأمن ) لقوات الاحتلالين في العراق ، التي اضطر ( بتريوس ) و( كروكر) ان يقرّا ( بهشاشتها ) دون لف ّ ولا دوران :

واحد من اعضاء الكونغرس صفع الرأي العام الأمريكي في جلسة الاستنطاق بإحصائية تفيد ان اميركا انفقت على الحرب في افغانستان خلال ( 6 ) سنوات ما يعادل انفاقها في حرب العراق لمدة ( 3 ) اسابيع !! ، ولم يتحقق النصر هنا ولاهناك بعد !! .

قدّر نبي الأكاذيب ال ( 935 ) نفقة الحرب قبل الاحتلال ب ( 50 ) مليار دولار وتقدر التقارير الحالية ارتفاع كلفتها الى ( 3000 ) ترليون دولار ولتقريب الرقم للقارئ فهم يعني ( 300000000000000 ) دولار !! .

تحاشى جميع اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ومن الحزبين سؤالا ، هو نكتة ثقيلة في حد ّ ذاته ، كان يفرض نفسه منذ بداية الجلسات:اذا كانت الحكومة ( العراقية ) تدعي ان ( 9 ) ملايين من مجموع ( 27 ) مليون عراقي قد انتخبوها ، وتيسر لها رجل أمن مسلح واحد لكل ( 27 ) مواطن عراقي ، كيف ولماذا هو الأمن ( هش ّ ) ويمكن ( ان تعود الأمور الى ماكانت عليه ) ؟! .

واين اختفت هذه الملايين من العراقيين المعجبين ( بالعنب ) الأمريكي ؟!

ومازالت ( السلّة والعنب ) في نفق المقاومة الوطنية العراقية .